تصعيد عسكري على الحدود اللبنانية – السورية وسط توتر متزايد

آمنة مجدي18 مارس 2025آخر تحديث :
قوات سورية في بلدة حوش السيد علي قرب الحدود اللبنانية

تصاعدت حدة المواجهات بين القوات السورية ومسلحين من عشائر البقاع بالقرب من الحدود اللبنانية، تحديدًا في محيط مدينة الهرمل، وذلك بعد قصف استهدف بلدة حوش السيد علي من الجانب السوري، وفقًا لمصادر إعلامية محلية، فالأمر الذي دفع الجيش اللبناني إلى التدخل والرد على مصادر النيران.

وبعد ليلة شهدت اشتباكات عنيفة، ساد هدوء حذر صباح اليوم، وسط انتشار مكثف للجيش اللبناني في مناطق الهرمل والقصر الحدوديتين، حيث تقطن أغلبية موالية لحزب الله، وتأتي هذه التطورات في أعقاب تسليم الجيش اللبناني ثلاثة سوريين إلى السلطات السورية، بعد اتهامهم بالتهريب، ما أدى إلى تصاعد التوتر على الحدود.

واستخدمت في الاشتباكات أسلحة متوسطة وثقيلة، بما في ذلك قذائف مدفعية وراجمات صواريخ، فيما أشارت تقارير ميدانية إلى أن الجيش السوري دفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة مطالبًا بتسليم المسؤولين عن مقتل عناصره، وهو ما أجج الصراع وأدى إلى تفاقم الوضع الأمني.

في المقابل، وردت أنباء عن جهود دبلوماسية بين الحكومتين اللبنانية والسورية لاحتواء الأزمة، حيث أفادت تقارير من دمشق بأن القوات السورية تمكنت من استعادة السيطرة على قريتين حدوديتين كانتا تحت سيطرة مجموعات مسلحة، يُعتقد أن لها صلات بفصائل مقاتلة مدعومة من حزب الله.

يأتي هذا التصعيد في ظل أجواء إقليمية متوترة، ما يثير مخاوف من امتداد النزاع إلى مناطق أوسع، في وقت تسعى فيه السلطات اللبنانية إلى منع تفاقم الأوضاع الأمنية على حدودها الشرقية.

الاخبار العاجلة