استأنفت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء، بعد توقف استمر نحو شهرين، إثر انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية-قطرية-مصرية.
ووفقًا لبيانات صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن استئناف القتال جاء بعد رفض حركة حماس لمقترحات أميركية بشأن تمديد الهدنة وإطلاق سراح المحتجزين، وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الطائرات الحربية شنت موجة من الغارات المكثفة في مختلف مناطق القطاع، فيما أكدت مصادر عسكرية أن العمليات ستستمر حتى تحقيق الأهداف المحددة.
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن حماس لم تستجب لمطالب إطلاق سراح الأسرى، متوعدًا بتوسيع نطاق الهجوم إذا استمرت المقاومة في رفض الشروط الإسرائيلية، وأكد أن العمليات العسكرية ستتواصل حتى تحقيق كافة الأهداف، في حين ذكرت مصادر أمنية أن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواصلة القتال على مختلف الجبهات.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن قرار العودة للحرب اتُّخذ خلال اجتماع أمني عُقد في تل أبيب، حيث تم وضع خطة لتوسيع العمليات البرية والجوية، وأكدت مصادر عسكرية أن القوات ستواصل التقدم داخل غزة، مع استهداف مواقع يُعتقد أنها تُستخدم لإعادة تسليح المقاومة.
في المقابل، أفادت تقارير ميدانية بوقوع غارات عنيفة على منازل ومخيمات في مختلف مناطق شمال ووسط وجنوب القطاع، وسط تصاعد التوتر وتحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة.