في وسط تصاعد التوترات العسكرية، واستمرار الهجمات الجودية، نرتقب عقد محادثات دبلوماسية بين الرئيس الأمريكي ونظيرة الروسي يون الثلاثاء القادم، وتهدف تلك المحادثات التوصل إلى حل لوقف الأزمة الأوكرانية التي تسببت في العديد من الخسائر المادية والبشرية للدولتين، مع مناقشة تقسم الأراضي والأصول، ويبقى السؤل هل من الممكن أن يتوصلوا إلى وقف إطلاق النار الدائم أم الحرب ستظل مستمرة بوتيرة متصاعدة؟ .
وبرغم الإشارات الإيجابية من جانب روسيا، إلا أن مطالب بوتين تشكل عقبة كبيرة في طريق التوصل إلى حل، إذ قال بوتين أنه يدعم وقف إطلاق النار، ولكن وضع شروط مشددة تتضمن أن يتم الاعتراف الدولي بالأراضي الأوكرانية، التي تم الاستيلاء عليها من جانب روسيا، بالإضافة إلى وقف المساعدات الغربية لكييف، وفرض قيود صارمة على قدرة أوكرانيا في التعبئة العسكرية.
وأكدت موسكو معارضتها على نشر أي قوات أوروبية في أوكرانيا بعد أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن ذلك يهدد أمنها القومي، ومن جهته قال الرئيس الفرنسي، أن أوكرانيا دولة ذات سيادة، ومن حقها أن تنشر قوات حليفه على أرضها دون الحصول على الإذن من روسيا.
وفي وسط تلك التصعيدات والتطورات، يبقي السؤول بشأن إمكانية تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في أوكرانيا، وهل ستنجح جهود ترامب الدبلوماسية في حل ذلك الصراح الذي دام لأكثر من 3 سنوات؟