غزوة بدر الكبرى.. نقطة تحوّل في التاريخ الإسلامي

آمنة مجدي17 مارس 2025آخر تحديث :
معركة بدر

في السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة (13 مارس 624م)، وقعت واحدة من أعظم المعارك في التاريخ الإسلامي، معركة بدر، التي كانت بداية للانتصارات العسكرية للمسلمين، فالمعركة التي جرت في منطقة بدر، التي تقع إلى الجنوب الغربي من المدينة المنورة، شهدت مواجهة قوية بين المسلمين بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وجيش قريش المتفوق عدديًا وعتاديًا.

البداية كانت عندما علم المسلمون أن قافلة تجارية قريشية بقيادة أبو سفيان كانت في طريقها من الشام إلى مكة، فقرروا اعتراضها لاستعادة بعض من ممتلكاتهم التي فقدوها أثناء هجرتهم، لكن أبو سفيان استطاع تغيير مسار القافلة، فطلب الدعم من قريش التي أرسلت جيشًا ضخمًا يتجاوز الـ 950 مقاتلًا، بالمقابل كان جيش المسلمين مكونًا من 313 مقاتلًا فقط، بينهم فرسان قليلون.

تخللت المعركة مبارزات فردية انتهت لصالح المسلمين، ثم اشتعلت المعركة العامة التي أسفرت عن انتصار حاسم للمسلمين على الرغم من تفوق قريش العددي، وكان هذا بفضل التخطيط العسكري الجيد، والروح العالية التي تميز بها المسلمون، كما شهدت المعركة نصرة إلهية حيث نزلت الملائكة لدعم المسلمين كما ورد في القرآن الكريم.

استراتيجية الموقع كانت من العوامل الحاسمة في النصر، حيث اختار النبي صلى الله عليه وسلم موقعًا ذا ميزات دفاعية، مثل السيطرة على الآبار المهمة في المنطقة وإعادة ترتيب صفوف الجيش بشكل يساعد في مواجهة التفوق العددي للعدو.

وفي ختام المعركة، تكبد جيش قريش خسائر فادحة تجاوزت الـ 70 قتيلًا، ومن بينهم أبو جهل، بينما كانت خسائر المسلمين 14 شهيدًا، منهم 6 من المهاجرين و8 من الأنصار.

تُعد معركة بدر نقطة تحول فارقة في تاريخ الإسلام، إذ عززت من وحدة المسلمين ووضعت أسسًا لتوسع الدعوة الإسلامية، كما ساهمت في تعزيز مكانة المسلمين في المدينة المنورة.

الاخبار العاجلة