في عملية نوعية، كشفت السلطات العراقية بالتعاون مع القيادة المركزية الأمريكية مقتل عبد الله مكي مصلح الرفاعي، المعروف بـ”أبو خديجة”، الذي كان يشغل منصب القائد الثاني في تنظيم داعش، وذلك خلال غارة جوية استهدفته في محافظة الأنبار، وأكدت مصادر رسمية أن هويته تم التحقق منها عبر تحليل الحمض النووي، الذي تم جمعه من غارة سابقة نجا منها بأعجوبة.
وعقب تنفيذ العملية، تمكنت القوات العراقية من إلقاء القبض على زوجة “أبو خديجة” في مدينة الرطبة غرب العراق، حيث أشارت التقارير إلى أنها تُعرف باسم “أم حسين الشيشانية”، مما يعكس امتداد التنظيم عبر شبكات مترابطة تتجاوز الحدود العراقية.
وكان الرفاعي يترأس “اللجنة المفوضة”، وهي أعلى هيئة قيادية داخل التنظيم، حيث أشرف على التخطيط للعمليات الإرهابية وإدارة الموارد المالية واللوجستية لداعش، وأكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن “أبو خديجة” كان يدير مكاتب التنظيم في العراق وسوريا وتركيا، ويعمل على تعزيز وجوده في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار بالمنطقة.
ورغم التراجع الكبير في نفوذ داعش منذ خسارته لمناطق سيطرته عام 2017، إلا أن خبراء أمنيين يؤكدون أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا مستمرًا، مستغلًا الأوضاع الأمنية الهشة لإعادة ترتيب صفوفه وشن هجمات متفرقة، ما يستدعي مواصلة الجهود الدولية لمكافحة أنشطته الإرهابية.
