أشادت صحيفة أمريكية بارزة بالمبادرة العربية لإعادة إعمار غزة، والتي طرحتها مصر خلال القمة العربية الأخيرة، مؤكدة أن هذه الخطة تحظى بتأييد إقليمي ودولي، ما يجعلها خيارًا جادًا يستحق الدراسة من قبل القوى العالمية المعنية بالملف الفلسطيني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة المصرية، التي تحظى بدعم الدول العربية والإسلامية إلى جانب الاتحاد الأوروبي، توفر إطارًا عمليًا يمكن البناء عليه في المفاوضات المتعلقة بمستقبل القطاع، كما أنها تقدم خارطة طريق واضحة تتضمن تصورًا ماليًا مفصلًا لإعادة الإعمار، ما يجعلها، وفقًا للصحيفة، البديل الأكثر واقعية وقابلية للتنفيذ على الأرض، خاصة في ظل الظروف الراهنة.
ودعت الصحيفة الإدارة الأمريكية إلى التعامل بجدية مع هذه المبادرة باعتبارها الحل الأكثر واقعية مقارنة بالمقترحات الأخرى التي طُرحت مؤخرًا، وأكدت أن الدعم العربي والإسلامي والدولي الواسع لهذه الخطة يهيئ الظروف المناسبة لإنجاحها، مما يجعلها المسار الأكثر اتزانًا وعمليًا لتحقيق الاستقرار في غزة.
وفي السياق ذاته، أورد التقرير أن الدول العربية ومعظم المجتمع الدولي رفضوا بشكل قاطع الطرح الأمريكي بشأن غزة، والذي تضمن خطة مثيرة للجدل اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتتضمن إعادة تشكيل القطاع بشكل جذري وتحويله إلى وجهة سياحية فاخرة على البحر الأبيض المتوسط، كما تضمن المقترح تهجيرًا دائمًا لأكثر من مليوني فلسطيني، وهو ما اعتبرته الدول العربية انتهاكًا واضحًا للحقوق الفلسطينية، ما أدى إلى رفض واسع لهذا الطرح على المستويات الإقليمية والدولية.
ويشير التقرير إلى أن ترامب حاول الترويج لمقترحه عبر فيديو مُعد بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يُظهر غزة المستقبلية وقد تحولت إلى منطقة سياحية فاخرة مزينة بأشجار النخيل، تتوسطها تماثيل ذهبية، بينها تمثال له شخصيًا، إلا أن هذا الطرح قوبل بانتقادات لاذعة، إذ رأى فيه الكثيرون محاولة لتقديم حل غير واقعي يتجاهل الجذور العميقة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
