انتقد يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، حكومة بنيامين نتنياهو بشأن تعاملها البطيء مع ملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، متهماً إياها بالتقاعس وعدم استغلال جميع الخيارات المتاحة.
وفي تصريحات أدلى بها خلال مقابلة إذاعية مع “راديو 103 إف إم”، أشار لابيد إلى أن الحكومة تخسر في هذه المفاوضات على جبهتين: فلا يتم الإفراج عن الأسرى، بينما تمنح حركة “حماس” فترة تهدئة من دون أن تدفع ثمنًا لذلك.
ووفقًا لابيد، فإن حكومة نتنياهو تتخذ موقفًا مترددًا في ملف الأسرى، حيث أضاف أن وقف العمليات العسكرية له تبعات سياسية، وأن رئيس الحكومة يرفض تحمل المسؤولية في هذا الصدد، وأكد أن هذا التردد يسبب أضرارًا بالغة للمواطنين الإسرائيليين، خاصة مع استمرار حالة الهدوء في غزة لأكثر من أسبوعين.
كما ذكر لابيد أن قرار نتنياهو بإبعاد قادة أجهزة الأمن الاستخباراتية مثل الموساد والشاباك عن المفاوضات يشكل عائقًا أمام إيجاد حلول فاعلة، مؤكدًا أن هذا التصرف يعطل مساعي إعادة الأسرى.
وفي سياق آخر، أكد لابيد أن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن بدأت في التواصل المباشر مع “حماس”، معربًا عن قلقه من أن هذا التطور يظهر فشل الحكومة في التقدم في هذه القضية، خاصة في ظل تزايد المخاوف بشأن مصير الإسرائيليين المحتجزين.
وأضاف لابيد عبر منصته على “إكس” أن الولايات المتحدة تسعى للتفاوض بشكل مستقل مع “حماس”، معتبرًا أن هذا يعود إلى اعتقادهم أن الحكومة الإسرائيلية لا تبذل الجهود الكافية.
وفي ختام حديثه، ألمح لابيد إلى احتمالية حدوث تغييرات سياسية جوهرية في إسرائيل، مؤكدًا أن الأوضاع الحالية قد تفضي إلى تحولات كبيرة في المستقبل القريب.
