في يوم 9 مارس من كل عام، تحتفل مصر بذكرى “يوم الشهيد”، وهو مناسبة تخلد ذكرى الأبطال الذين بذلوا أرواحهم فداءً للوطن، وفي هذا اليوم، تبرز مأساة مركز شرطة كرداسة التي وقعت في 14 أغسطس 2013، أثناء موجة الإرهاب التي اجتاحت البلاد بعد أحداث يونيو.
وكان قد تعرّض مركز شرطة كرداسة لاعتداء لمحاولة اقتحام باستخدم الأسلحة الثقيلة مثل قذائف “آر بي جي”، بهدف تدمير مركز الشرطة وفرض السيطرة عليه، وفي وسط هذا الهجوم، وقف أبطال الشرطة والجيش صامدين، يقاتلون بشجاعة لا تلين، ومن بين هؤلاء الأبطال كان الشهيد هشام شتا، معاون مباحث المركز، الذي رفض الاستسلام وأصرّ على القتال حتى آخر لحظة.
ومن بين هؤلاء الأبطال الذين سقطوا دفاعًا عن أرضهم، العميد محمد جبر، مأمور المركز، والعقيد عامر عبدالمقصود، والنقيب محمد فاروق، والملازم أول هاني شتا، وغيرهم من 14 شهيدًا تركوا بصماتهم في صفحات التاريخ المصري.
لم تذهب دماء هؤلاء الأبطال سدى، فقد انتصر القضاء المصري للعدالة، وفي يوليو 2017، أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمًا بالإعدام على 20 من المتهمين في هذه الجريمة.
ورغم مرور السنوات، تظل ذكريات هؤلاء الأبطال حية في قلوب المصريين، كما أطلقت محافظة الجيزة اسم الشهيد هشام شتا على إحدى مدارسها في شارع الهرم، تكريمًا لبطولاته وشجاعته.
