أعلنت وزيرة العدل الأميركية، بام بوندي، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتجه نحو إنهاء ما وصفته بـ”التساهل مع معاداة السامية” في الجامعات الأميركية، وذلك بعد ساعات من قرار يقضي بحرمان جامعة كولومبيا من مئات الملايين من الدولارات من التمويل الحكومي، على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت في الحرم الجامعي رفضًا للحرب الإسرائيلية على غزة.
وأكدت بوندي أن الجامعة لم تتخذ إجراءات صارمة ضد ما أسمته بـ”السلوك العدائي تجاه الطلاب اليهود”، مشددة على أن إدارة ترامب ستواصل محاسبة المؤسسات التعليمية التي تفشل في الامتثال لقوانين مكافحة التمييز.
وفي بيان مشترك بين وزارة العدل وإدارة الخدمات العامة ووزارات أخرى، تم الإعلان عن اقتطاع 400 مليون دولار من المنح الفدرالية المخصصة لجامعة كولومبيا، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 5 مليارات دولار، وذلك بدعوى “عدم التصدي لممارسات الترهيب والعنف ضد الطلاب اليهود منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول”.
من جهته، وصف رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، هذا الإجراء بأنه “تحذير واضح” للجامعات التي تسمح، وفق تعبيره، بانتشار العنف ضد الطلاب اليهود، فيما انتقدت جماعة الضغط اليهودية “جي ستريت” القرار، معتبرة أنه قد يحد من حرية التعبير داخل المؤسسات الأكاديمية.
في سياق متصل، أشار وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إلى احتمال اتخاذ إجراءات ضد الزوار الأجانب المؤيدين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث صرح عبر منصة “إكس” بأن بلاده لن تتسامح مع أي شخص يدعم “التنظيمات الإرهابية”، معتبراً ذلك تهديدًا للأمن القومي الأميركي.
