صرّح الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، بأن الإيمان بالرسل والكتب السماوية يمثل ضرورة لا غنى عنها، فهو أحد الأركان الأساسية للعقيدة، ولا يكتمل الدين إلا به، مشيرًا إلى أن تعاليم هذه الكتب تضع الأسس التي تضمن استقرار الحياة وتحقيق التوازن في المجتمعات.
وخلال ظهوره في برنامج “حديث المفتي” على قناة “الناس” أوضح أن الرسالات السماوية جاءت كدساتير إلهية تهدف إلى تهذيب السلوك الإنساني وتوجيهه نحو الخير، مشددًا على الأثر العميق الذي تركه الأنبياء والرسل في تصحيح مسار البشرية، ومواجهة الظلم، وترسيخ مبادئ العدل والتسامح والقيم النبيلة.
وأضاف أن حاجة الإنسان إلى تعاليم الأنبياء لا تقتصر على الشؤون الدينية فقط، بل تمتد إلى مختلف جوانب الحياة، حيث تقدم هذه التعاليم نهجًا متكاملًا يساعد الأفراد على إدراك دورهم في الكون، وتحديد أهداف واضحة تحقق الخير لهم ولمجتمعاتهم.
وأشار إلى أن القرآن الكريم جاء رحمة للعالمين، واحتوى على تعاليم تحفظ الفرد والمجتمع، مثل حسن الخلق، وضبط السلوك، والتعامل برفق مع الآخرين، ونبذ العنف والعدوان، لافتًا إلى أن الالتزام بهذه المبادئ يضمن إعادة التوازن إلى العالم، ويعزز الأمن والاستقرار بين الشعوب.
وفي ختام حديثه، شدد على أن الالتزام بتعاليم الكتب السماوية هو الطريق الأمثل لتحقيق العدالة والاستقرار، داعيًا الجميع إلى الاستفادة من توجيهاتها في بناء مجتمع يسوده الوئام والتآخي، بعيدًا عن الصراعات والاضطرابات.
