يتزايد الغموض حول مستقبل اتفاق غزة، وسط تهديدات إسرائيلية بعودة القتال في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الإفراج عن 59 أسيرًا لا يزال محتجزًا لدى “حماس”.
ورغم انسحاب بعض القوات الإسرائيلية، لم تبدأ بعد مفاوضات تضمن وقفًا دائمًا للعمليات العسكرية، حيث تصر إسرائيل على تمديد الهدنة لما بعد عيد الفصح، بينما تشترط “حماس” إنهاء الحرب قبل أي اتفاق جديد.
في السياق ذاته، تؤكد مصادر أمريكية أن الرئيس دونالد ترامب ماضٍ في تنفيذ خطته لإعادة تشكيل الوضع في غزة، معتبرة أنها ليست مجرد رؤية سياسية، بل مشروع عملي قيد التنفيذ.
وتواجه خطته اختبارًا صعبًا في ظل رفض عربي، حيث تعتمد على مشاركة مصر والأردن في إعادة الإعمار، وسط تأكيدات بأنهما بحاجة إلى دعم واشنطن.
وكانت القمة العربية في القاهرة قد طرحت مبادرة لإعادة إعمار غزة، لكنها قوبلت برفض أمريكي وإسرائيلي، باعتبارها لا تعالج “الواقع الجديد”، حيث شدد البيت الأبيض على ضرورة إعادة بناء غزة “بدون حماس”.
في ظل هذه التعقيدات، تشير تقارير إسرائيلية إلى استعدادات عسكرية مكثفة ضمن “خطة زامير”، ما يعزز احتمالات تصعيد جديد إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في تحقيق تقدم ملموس.