أعرب عبدالفتاح السيسي، الرئيس المصري، عن استعداد مصر الكامل للمساهمة الفاعلة في جهود التنمية بالعراق وتعميق التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، مع التركيز على البنية التحتية والطاقة، وجاء ذلك خلال لقاءه مع الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد على هامش أعمال القمة العربية غير العادية في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار الرئيس السيسي إلى موقف مصر الثابت في دعم العراق وشعبه الشقيق، مؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا داعمة للعراق في جميع جوانب التعاون التنموي والسياسي، ومن جهته، أعرب الرئيس العراقي عن اهتمامه بتعزيز التنسيق السياسي مع مصر وتطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، وتطوير الثقافة، وتحسين التجارة، والبنية التحتية.
وفي هذا السياق، أوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيسين اتفقا على موقف موحد بشأن دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدين على ضرورة إقامة دولة فلسطينية وفق حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك أساسًا لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
كما شدد الجانبان على أهمية البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة، التي قدمتها مصر وتم اعتمادها في القمة العربية غير العادية، وتستند هذه الخطة إلى ضمان حقوق الفلسطينيين، والحفاظ على كرامتهم، والدعوة إلى حل الدولتين، مع إدانة العنف الذي استهدف المدنيين في غزة.
وفي الختام، أكد الرئيسان على ضرورة تنفيذ خطة إعادة الإعمار بشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أراضيهم دون تهجيرهم، وهي النقاط الجوهرية التي تركز عليها الخطة المصرية التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتنمية في غزة في أقرب وقت ممكن.
