ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطابًا استمر لمدة ساعة وأربعين دقيقة، ليصبح الأطول في تاريخ الخطابات الرئاسية أمام جلسة مشتركة للكونغرس، وفور انتهائه، تباينت ردود الفعل بين ترحيب الجمهوريين وانتقادات الديمقراطيين.
وصفت نانسي بيلوسي، الرئيسة السابقة لمجلس النواب، الخطاب بأنه مليء “بالأكاذيب”، مؤكدة أن وعود ترامب السابقة بخفض التضخم وتكاليف المعيشة لم تتحقق، بل تضمنت سياساته تخفيضات على برامج الرعاية الصحية لصالح إعفاءات ضريبية للأثرياء، كما اعتبرت أن تجاهله الحديث عن تقليص “برنامج الرعاية الطبية” واتهاماته السابقة للضمان الاجتماعي يثيران التساؤلات.
من جانبه، اتهم زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، ترامب بإلحاق الضرر بالمواطنين عبر سياسات رفعت معدلات التضخم وأسعار السلع وأضرت بالأسواق المالية بسبب حروبه التجارية.
في المقابل، استُقبل الخطاب بحفاوة كبيرة من الجمهوريين الذين قاطعوه بالتصفيق والهتافات، بينما أكد ترامب أن الولايات المتحدة على أعتاب “أعظم حقبة في تاريخها”، مشددًا على أن “الحلم الأميركي لا يمكن إيقافه”، وشهدت الجلسة توترًا بعد اعتراض النائب الديمقراطي آل غرين، ما أدى إلى طرده من القاعة.
بخطابه هذا، حطم ترامب الرقم القياسي المسجل باسم بيل كلينتون عام 2000، وبينما يراه أنصاره تأكيدًا على مستقبل واعد، يراه معارضوه تكرارًا لوعود غير محققة، ما يعكس استمرار الانقسام السياسي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.