شهدت مناطق في ريف درعا والقنيطرة خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة بين مجموعات شعبية محلية ووحدات من الجيش الإسرائيلي، في تطور هو الأول من نوعه منذ توغل القوات الإسرائيلية في الجنوب السوري أواخر العام الماضي.
ووفقًا لمصادر محلية، اندلعت المواجهات قرب سرية أبو ذياب في محيط قرية الناصرية بريف القنيطرة، حيث سُمع إطلاق نار كثيف تزامنًا مع تحليق طائرات استطلاع في سماء المنطقة، كما شهدت بلدة تل المال بريف درعا الشمالي اشتباكات مباشرة بين السكان والقوات الإسرائيلية، مما اضطر الأخيرة إلى التراجع مؤقتًا، وسط توقعات بإرسال تعزيزات عسكرية لاستكمال العمليات الميدانية.
وأكدت المصادر أن التوترات مرشحة للتصاعد خلال الأيام المقبلة، في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي بفرض إجراءاته المشددة التي أدت إلى شلل تام في الحياة اليومية للسكان، مما دفعهم إلى تنظيم تحركات شعبية تهدف إلى مقاومة الوجود العسكري الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، تحدث سكان من حوض نهر اليرموك عن اتفاق غير معلن بين أهالي البلدات الحدودية يقضي بتوسيع نطاق المقاومة في حال استمرت الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، كما أبدى السكان مخاوفهم من تحول هذه المواجهات إلى انتفاضة شاملة، خصوصًا في ظل غياب أي تحرك رسمي من دمشق لحمايتهم، رغم المناشدات المتكررة.
وتشير التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية تواصل توسيع رقعة سيطرتها داخل الأراضي السورية، حيث باتت تفرض إجراءاتها الأمنية في مساحات تتجاوز 665 كيلومترًا مربعًا داخل مناطق القنيطرة ودرعا والجولان.