يؤدي تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وأوروبا إلى إعادة رسم ملامح التسوية المحتملة للحرب في أوكرانيا، وسط حديث متزايد عن دور صيني محتمل في البنية الأمنية الأوروبية.
وأفادت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” بأن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الأزمة الأوكرانية قد تفسح المجال أمام بكين لتعزيز نفوذها في أوروبا، حيث طُرحت فكرة نشر قوات حفظ سلام صينية في أوكرانيا بعد وقف القتال، مع إمكانية إرسال مراقبين إلى محطة زاباروجيا النووية إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن نزع السلاح.
ورغم تشكيك الأوكرانيين في ضمانات الصين، نظراً لعلاقاتها القوية مع موسكو، فإن بكين تحاول استغلال الانقسام العابر للأطلسي لتعزيز علاقاتها مع أوروبا، لا سيما في مجال إعادة الإعمار بعد الحرب.
وترى الصين في التوتر الأمريكي الأوروبي فرصة نادرة لترسيخ موقعها كبديل للهيمنة الأمريكية، من خلال دعم فكرة “أوروبا المستقلة” سياسيًا واستراتيجيًا، إلا أن تحركاتها يجب أن تكون محسوبة، لتفادي ردود فعل غربية قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
