وصف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا النقاش الحاد الذي دار بين نظيريه الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي داخل البيت الأبيض بأنه “مشهد غير مسبوق وغير لائق دبلوماسيًا”، معتبراً أن ما حدث يعكس توترًا غير مسبوق بين الطرفين.
وخلال مشاركته في مراسم تنصيب رئيس الأوروغواي الجديد، ياماندو أورسي، قال لولا: “منذ نشأة العلاقات الدبلوماسية، لم نشهد مشهدًا بهذه القسوة مثل الذي وقع في المكتب البيضاوي”، مشيرًا إلى أن زيلينسكي تعرض لإهانة واضحة، لكنه اعتبر في الوقت ذاته أن ترامب تعمد ذلك.
كما أعرب الرئيس البرازيلي عن اعتقاده بأن أوروبا قد تتحمل جزءًا من مسؤولية استمرار النزاع في أوكرانيا، ما يعكس رؤيته تجاه الأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وكان زيلينسكي قد غادر البيت الأبيض قبل الموعد المحدد بعد نقاش محتدم مع ترامب، الذي هدده بشكل مباشر بأن الولايات المتحدة قد تتخلى عن دعم أوكرانيا إذا لم توافق على تقديم تنازلات لإنهاء النزاع مع روسيا.
وعلى الرغم من التوتر الواضح، حاول زيلينسكي لاحقًا التخفيف من حدة الموقف، مؤكدًا أن علاقته بترامب يمكن أن تصمد رغم الخلافات، مشددًا في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” على أن بلاده هي الأكثر حرصًا على إنهاء الحرب، وأن هناك إمكانية لإصلاح العلاقات بين الطرفين.
من جهته، لم يتراجع ترامب عن موقفه، متهمًا زيلينسكي بأنه لم يُظهر احترامًا كافيًا لواشنطن، ووصفه بأنه “في موقف ضعيف ولا يملك أوراقًا رابحة”، مع تأكيده على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأثناء مغادرته البيت الأبيض متجهًا إلى فلوريدا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، انتقد ترامب رفض زيلينسكي لفكرة وقف الحرب، معتبرًا أن الرئيس الأوكراني يراهن على موقف غير مضمون العواقب.