كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي درس خيار قصف جنازة الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، التي أُقيمت في بيروت، في خطوة اعتُبرت تصعيدًا غير مسبوق في المواجهة بين الطرفين.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن رئيس الأركان المنتهية ولايته، هرتسي هاليفي، ألمح إلى أن القيادة العسكرية ناقشت استهداف مراسم التشييع، قائلاً أمام مجموعة من الجنود والمدنيين: “كنت في السيارة لمدة 10 إلى 15 دقيقة للتشاور، هل تريدون أن تخمنوا حول ماذا؟ كنا نناقش جنازة نصر الله… كنا مترددين”، وأضاف مبتسمًا: “ما الذي لم نحسم أمرنا بشأنه؟ الهجوم… من يؤيد ذلك؟”.
وأُقيمت مراسم تشييع نصر الله، الأحد الماضي، في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، أكبر ملاعب لبنان، على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وشارك في الجنازة حشود ضخمة، حيث اعتبرها الحزب استعراضًا للقوة ورسالة واضحة لإسرائيل.
بالتزامن مع الجنازة، نشر الجيش الإسرائيلي صورًا وفيديوهات توثق لحظة اغتيال نصر الله، حيث استهدفته طائرات مسيرة إسرائيلية في 27 سبتمبر 2024، ضمن عملية أطلق عليها “النظام الجديد”، والتي أدت إلى مقتله مع عدد من كبار قادة الحزب، بينهم علي كركي، قائد الجبهة الجنوبية.
ويأتي هذا الكشف في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، حيث تشهد المنطقة مواجهات متزايدة، وسط تهديدات متبادلة تعكس استمرار الصراع بين الطرفين.
