في خطوة دبلوماسية لافتة، استقبلت العاصمة السعودية، الرياض، وفودًا رفيعة المستوى من كل من الولايات المتحدة وروسيا، في محاولة لرأب الصدع بين البلدين وسط استمرار التوترات السياسية والعسكرية.
وأثار رجل الأعمال الأمريكي الشهير، إيلون ماسك، الجدل بتعليقه على منصة “إكس”، تعليقًا على وصول الوفد الروسي برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف، حيث قال: “هكذا تبدو القيادة الفعالة”، ما اعتبره البعض إشارة إلى أهمية هذه المحادثات في رسم ملامح المرحلة المقبلة من العلاقات الدولية.
ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون أمريكيون وروس بارزون، بينهم وزيرا خارجية البلدين، في محادثات تركز على إعادة ضبط العلاقات الثنائية، وبحث المسار الدبلوماسي بشأن الأزمة الأوكرانية، كما يُنظر إلى هذا الاجتماع باعتباره تمهيدًا لقمة متوقعة تجمع بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.
وتأتي هذه التحركات بعد نحو ثلاث سنوات من القطيعة شبه التامة بين موسكو وواشنطن، تزامنًا مع اقتراب الذكرى الثالثة للحرب في أوكرانيا، كما تأتي في أعقاب مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي بين بوتين وترامب، أثارت تكهنات واسعة حول مسار المفاوضات المستقبلية.
وفي تصريحات نقلتها قناة “روسيا 24″، أوضح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، لدى وصوله إلى الرياض، أن الهدف الرئيسي من هذه الاجتماعات هو “إطلاق عملية جادة لتطبيع العلاقات بين البلدين”، ما يعكس رغبة موسكو وواشنطن في تخفيف حدة المواجهة السياسية والدبلوماسية المستمرة منذ سنوات.
