مع اقتراب شهر رمضان، شهدت أسعار التمور ارتفاعًا ملحوظًا، حيث زاد سعر بعض الأصناف بمقدار 10 جنيهات، وفقًا لبيانات سوق العبور للجملة، ويعود هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب الموسمية التي تشهدها الأسواق مع اقتراب الشهر الفضيل، بالإضافة إلى تكاليف النقل والتخزين، التي تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد الأسعار، وعلى الرغم من أن الأسعار لا تزال مستقرة نسبيًا في بعض الأصناف، فإن ارتفاع الطلب قد يؤدي إلى زيادة أكبر في الأيام المقبلة.
أكد حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية، أن الأسعار تتأثر بعدة عوامل، أبرزها الجودة، وحجم البلحة، ومدى رطوبتها أو جفافها، إلى جانب مدى توافرها في الأسواق، كما أن الأسعار تتباين بين الأسواق التقليدية والمتاجر الكبرى، حيث توفر الأخيرة بعض العروض والتخفيضات التي تساعد المستهلكين على الشراء بأسعار أقل، ويُفضَّل للمستهلكين التسوق المبكر لتجنب الزيادات المتوقعة في الأيام الأخيرة قبل رمضان، إضافة إلى ضرورة التحقق من جودة التمور عند شرائها لضمان عدم وجود أي تلف أو تسوس.
مصر تتصدر قائمة الدول المنتجة للتمور عالميًا بإنتاج سنوي يصل إلى 1.8 مليون طن، ورغم ذلك لا تتجاوز نسبة الصادرات 5% بسبب التركيب الصنفي الذي يغلب عليه الأصناف المحلية غير القابلة للتصدير، إلا أن الدولة تعمل على تغيير هذه المعادلة عبر التركيز على زراعة الأصناف الفاخرة مثل “المجدولي” و”البارحي”، وهو ما ظهر جليًا في مشروع “توشكى الخير”، الذي يضم أكبر مزرعة للتمور في الشرق الأوسط بزراعة 2.2 مليون نخلة.
تختلف الأسعار بشكل كبير وفقًا لنوع التمور، حيث تراوح سعر بلح “رملي” بين 15 و18 جنيهًا، بينما وصل سعر “قرن غزال” إلى 80 جنيهًا، في حين أن بعض الأصناف الفاخرة سجلت أسعارًا قياسية، مثل تمر المجدول، الذي بلغ سعره 625 جنيهًا للكيلو في بعض المتاجر الكبرى، ومع تزايد الإقبال خلال الأسابيع المقبلة، يتوقع الخبراء استمرار ارتفاع الأسعار، مما يجعل البحث عن العروض والتخفيضات خيارًا ذكيًا للمستهلكين الراغبين في شراء التمور بأسعار مناسبة.
