في ظل استمرار عمليات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، نداءً لجميع الأطراف لضمان سرية عمليات الإفراج المستقبلية.
وأعربت اللجنة عن “قلقها المتزايد” حيال الأجواء المحيطة بهذه العمليات، مؤكدة في بيانها عقب استكمال الجولة الخامسة من التبادل أن “الخصوصية والكرامة الإنسانية يجب أن تكونا في صلب أي عملية إفراج”، كما حثت الوسطاء المعنيين على تحمل مسؤولياتهم لضمان إجراء هذه العمليات بعيدًا عن الأضواء.
وشهدت عملية الإفراج الأخيرة تسليم ثلاثة محتجزين إسرائيليين، هم إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور أبراهام ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة دير البلح بقطاع غزة، حيث ظهروا في حالة صحية متدهورة بدت عليها علامات الإجهاد والضعف الشديد.
ورافقت العملية إجراءات أمنية مشددة، حيث انتشر مقاتلو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بزيهم العسكري وأسلحتهم في محيط المنطقة، وأشار مراقبون فلسطينيون إلى أن هذه العملية بدت أكثر تنظيماً مقارنةً بالعمليات السابقة.
وأثارت الصور التي تم تداولها للأسرى الثلاثة ردود فعل غاضبة داخل إسرائيل، حيث وصف “منتدى عائلات الأسرى” المشاهد بأنها “مؤلمة”، معتبرًا أنها دليل إضافي على ضرورة الإسراع في إطلاق سراح جميع المحتجزين.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الصور التي خرجت من غزة “لن تمر دون رد”، فيما وصف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ما جرى بأنه “جريمة ضد الإنسانية”، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه المشاهد التي تعكس “استغلالًا غير مقبول للأسرى”، على حد وصفه.