تصاعد التوتر السياسي في إسرائيل بعد انتقادات لابيد لحكومة نتنياهو

آمنة مجدي8 فبراير 2025آخر تحديث :
خلال تسليم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة

اندلع سجال سياسي حاد في إسرائيل بعد أن شن زعيم المعارضة، يائير لابيد، هجومًا قويًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يزور الولايات المتحدة حاليًا، على خلفية تصريحاته بشأن حركة حماس، عقب إطلاق سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين من قطاع غزة.

في منشور على حسابه في منصة إكس، تساءل لابيد بحدة عن سبب تأخر تحرك نتنياهو بشأن ملف المختطفين، مؤكدًا أن التقارير الاستخباراتية التي تلقاها رئيس الوزراء خلال الأشهر الماضية كانت تشير بوضوح إلى الوضع الحرج الذي يواجهه الأسرى، ووجه حديثه إلى نتنياهو قائلاً:

“هل أدركت الآن فقط صعوبة وضع الرهائن؟ ألم تكن على علم بذلك مسبقًا؟ تلك المعلومات كانت متاحة أمامك منذ فترة طويلة”.

واستبق لابيد هذا الهجوم بتعليق على إطلاق سراح المختطفين، معبرًا عن تأثره بالمشاهد الصعبة التي رافقت عودتهم، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود لاستعادة جميع الأسرى في أسرع وقت ممكن، وأضاف:

“لم يعد هناك متسع من الوقت، يجب إعادة الجميع إلى ديارهم فورًا”.

ولم تقتصر انتقادات زعيم المعارضة على رئيس الحكومة فحسب، بل امتدت إلى وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، حيث اتهمه بمحاولة إسكات جهاز الاستخبارات العسكرية، معتبرًا أن ذلك قد يؤدي إلى كارثة جديدة، وأكد أن مهمة الاستخبارات هي التحذير من المخاطر وليس تقديم تقارير تتماشى مع رغبات الحكومة.

في سياق متصل، واجهت حكومة نتنياهو انتقادات لاذعة من وسائل الإعلام الإسرائيلية، بعد ظهور الرهائن الثلاثة في حالة جسدية متدهورة عند الإفراج عنهم، في تناقض واضح مع أسرى سابقين بدوا في حالة أفضل لحظة إطلاق سراحهم، وأبرزت القناة 12 العبرية أن المشاهد التي وثقت لحظة عودتهم أثارت صدمة واسعة في إسرائيل، خصوصًا بين عائلات الرهائن الذين لا يزالون محتجزين، وزادت من قلقهم حول مصير أحبائهم.

الاخبار العاجلة