أثارت مكالمة هاتفية من ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، حالة من الدهشة بين مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقاً لما كشفته صحيفة “الغارديان” البريطانية.
ويتكوف أبلغ فريق نتنياهو خلال المكالمة بأنه يعتزم السفر إلى إسرائيل لعقد لقاء مباشر مع رئيس الوزراء، متجاهلاً اقتراحهم بتحديد الاجتماع بعد انتهاء يوم السبت، الذي يُعد عطلة دينية في اليهودية، وعلى الرغم من الاعتراضات، أصر ويتكوف على عقد الاجتماع في صباح اليوم التالي، مما عكس لهجة حاسمة.
الاجتماع الذي وُصف بأنه “مليء بالتوتر” شهد إيصال رسالة شديدة اللهجة من ترامب، بحسب مسؤول حكومي إسرائيلي تحدث مع وسائل الإعلام المحلية، والرسالة كانت واضحة ومباشرة: “إتمام الصفقة دون أي مماطلة”.
في الوقت الذي أثارت فيه هذه التحركات جدلاً في الأوساط السياسية، كشف مقال للكاتب الإسرائيلي ناداف إيال في صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن إدراك نتنياهو العميق لأسلوب ترامب في التعامل، ووفقاً لإيال، أدرك رئيس الوزراء الإسرائيلي ومستشاروه أن ترامب يتحدث بلغة الإملاء المباشر، تاركاً مساحة محدودة للمناورة أو المماطلة.
وفي سياق آخر، شكر نتنياهو الرئيس ترامب في مكالمة هاتفية أجريت الأربعاء على جهوده الحثيثة لإنجاز اتفاق لإعادة الرهائن، مؤكداً على تقديره لخطواته التي ساعدت في تخفيف معاناة العائلات المتضررة.
كما أوضح بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو يعتزم لقاء ترامب قريباً في واشنطن، وأنه وجّه أيضاً شكره للرئيس الأميركي الحالي جو بايدن على جهوده في إنجاح الصفقة المتعلقة بالرهائن.
هذه التحركات، بما تحمله من ضغوط دبلوماسية ورسائل حازمة، تُظهر جانباً جديداً من العلاقات الأميركية-الإسرائيلية تحت قيادة ترامب، حيث يبدو أن الرئيس الأميركي السابق ماضٍ قدماً في فرض أجندته على القادة في المنطقة لتحقيق أهدافه السياسية.