الشرع يتحدث عن “التكويع” ويثير الجدل في سوريا

آمنة مجدي13 يناير 2025آخر تحديث :
الشرع

في ظهور لافت أثار موجة من النقاشات، تحدث أحمد الشرع، قائد الإدارة الحالية في سوريا، عن مصطلح “التكويع” خلال لقاء مع مجموعة من الشبان داخل أحد القصور الرئاسية في دمشق، بحضور اليوتيوبر الأردني جو حطاب.

تطرق الشرع بشكل صريح إلى التحولات الجذرية التي طرأت على مواقف بعض الشخصيات السياسية في سوريا، ما أشعل حوارًا واسعًا حول الظاهرة وأبعادها.

الشرع بدأ حديثه بالإشارة إلى الحالة التي كان عليها السوريون عقب سقوط النظام السابق، قائلاً: “لما راح النظام شوف الناس كيف كانت”، وبنبرة واضحة وصريحة، أكد معارضته لفكرة “التكويع” قائلاً: “طبعًا أنا ضد موضوع التكويع”، وسط ضحكات من الحاضرين، وهو ما أضفى على الحوار مزيجًا من الجدية والطرافة.

لكن حديث الشرع لم يتوقف عند حدود التصريحات العابرة، بل تجاوز ذلك إلى تحليل أعمق للواقع الثقافي والاجتماعي الذي أسهم في نشوء هذه الظاهرة، وأوضح أن النظام السابق أنفق سنوات طويلة وموارد ضخمة على دعاية ممنهجة تهدف إلى زرع الخوف والتفرقة بين المواطنين، حيث روّج لفكرة مفادها أن سقوطه سيؤدي إلى كوارث وانهيارات اجتماعية.

وتابع قائلاً: “الدعاية يلي كتير صرف عليها النظام انهارت خلال 11 يوم”، في إشارة إلى هشاشة الروايات التي بنيت عليها تلك الحملات.

مصطلح “التكويع” أصبح يُستخدم في الأوساط السورية لوصف الشخصيات التي كانت مؤيدة للنظام ثم تحولت لاحقًا لتأييد الثورة، ما أثار انقسامات حادة في الرأي العام، فالبعض يرى في هذه التحولات دليلاً على وعي متأخر وتراجع عن الخطأ، بينما يراها آخرون تخليًا عن المبادئ ومحاولة للحاق بركب المنتصرين.

الاخبار العاجلة