تحدث الكاتب عبد الرحمن الراشد عن التسجيل الصوتي المسجل للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس الليبي القذافي، فيما يخص قضية فلسطين، وذلك خلال مقاله نشرها تحت عنوان “هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات” في صحيفة الشرق الأوسط
وقال الراشد، أنه للتهرب من التعامل مع ما تضمنه التسجيل بين الرئيسين، أدخلوا الأمر في جدل لماذا نشر الآن، وهل يوجد نوايا أخرى خبيثة لذلك التوقيت، وذلك من بابا الإلهاء عن المضمون الحقيقي
وتابع، الرئيس المصري كان وما زال أيقونة جبهة الرفض ومن أقوى رموز دعاة الحرب ولكن خلال التسجيل قال للقذافي، أن ذهب لبغداد ويقول لهن أنه يفضل الاعتراف بإسرائيل ويختار السلام ولكن ذلك في مقابل أن يسترد الأراضي المحتلة ولو يوجد أحد يرغب في أن يكافح يذهب ويكافح
وأضاف، أما عن إشكالية ظهور التسجيل الآن بعد مرور عام عليه، فهو لا يوجد توقيت مريح فمنذ ذلك اليوم وحتى وقتنا الحالي الجبهة في أزمات متتالية، فلو ظهر قبل خمس سنوات لقيلا أنه تبرير للاعتراف الإمارات والبحرين بإسرائيل، ولو ظهر قبل أربع سنوات لقيل أنه سرب للإلهاء عن قضية خروج الأمريكيين من أفغانستان
وأشار أن تسريب التسجيل لن يغير شي في الواقع الذي يهيمن على الراديكاليون، ولكنه مهم في النقاش السياسي، ولتوضيح التاريخ، كما يبرهن على الأخطاء التي فعلها نصر الله والسنوار، وأنهم من دمروا غزة ولبنان وجعلوا الاحتلال قادر على فرض سيطرتهم هناك
