قال استشاري علم الفيروسات، الدكتور عبد الرحمن السليمان، أن الدراسات العليمة العلمية التي تقوم بها الجامعات والمراكز البحثية، تلعب دور رئيسي في اكتشاف أسباب انتشار الفيروسات بين الحيوانات والبشر، مما يساهم ذلك في التوصل إلى أساليب ذات فاعلية للتقليل من انتشارها.
وأضاف، أنه يوجد العديد من التحديات الصعبة مثل، قلة المراكز البحثية المتخصصة في مجال الفيروسات، وعلى الرغم من ذلك فإن جائحة كورونا ساهمت في دعم أبحاث ذلك المجال عن طريق تقديم لهم منح مالية، ساعدت في تيسير الإجراءات المطلوبة، مشددًا على ضرورة إنشاء هيئة للإنذار المبكر تراقب انتشار الأمراض سواء في الداخل أو الخارج، وذلك لإتاحة المعلومات الأساسية للجهات المختصة للتصدي لأي فيروس من المحتمل أن ينتشر.
وأشار الطبيب، إلى أن قسم مكافحة العدوى في المستشفيات يساهم بشكل كبير في تقليل انتشار الأمراض المكتسبة من المستشفيات، فاستقبال المستشفيات للعديد من الأمراض البكتيرية والفيروسية، يتطلب توعية شديدة للأطباء حتى لا تنتقل إليهم تلك الأمراض.
وفي ختام الحديث قال الدكتور عبد الرحمن، أن الفيروسات وخاصةً التي تحتوي على مادة وراثية يطلق عليها “RNA”، تعرف بعدم استقرارها الجيني مما يتسبب في تحورها بشكل مستمر وظهور سلالات جديدة منها دائمًا، مؤكدًا أن تربية الحيوانات بشكل مبالغ والتعامل معهم بشكل مباشر يسهل انتقال الفيروسات من الحيوانات إلى الإنسان.