تعرضت مناطق يمنية مختلفة خلال الساعات الماضية لقصف مكثف نفذته القوات الأميركية، حيث نقلت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي أن الهجمات طالت محافظات متعددة من بينها صعدة وعمران والبيضاء والحديدة وذمار.
استهدفت الغارات أجزاء من محافظة صعدة، خاصة في مديريتي آل سالم وكتاف إضافة إلى الجهات الشرقية من المدينة، بينما تعرضت مديرية حرف سفيان في عمران لقصف مشابه، وتركزت الضربات بشكل خاص على جزيرة كمران في محافظة الحديدة، كما شملت العمليات الجوية مديرية الزاهر في البيضاء ومديرية ميفعة عنس في محافظة ذمار، ما يبرز اتساع نطاق الاستهداف الأميركي بشكل لافت.
وكانت جماعة الحوثي قد أفادت أن هجومًا جويًا وقع قرب صنعاء يوم الإثنين تسبب بمقتل سبعة أفراد وإصابة تسعة وعشرين آخرين، وأكدت في ذات الوقت إسقاطها طائرة بدون طيار أميركية من طراز متطور، في خطوة اعتبرتها رسالة ردع واضحة تجاه استمرار الهجمات.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، فإن العمليات التي بدأتها واشنطن منتصف مارس أسفرت حتى الآن عن أكثر من 120 قتيلاً، فيما لم يصدر عن القيادة الأميركية أي توضيح بخصوص الغارات الأخيرة، وهو ما يعكس نهجًا معتمدًا في التعامل مع هذه الحملة العسكرية التي تنفذ بتفويض مباشر من البيت الأبيض دون إعلان تفصيلي.
ورغم الصمت الرسمي من الجانب الأميركي بشأن تفاصيل الأهداف، إلا أن واشنطن كانت قد بررت تحركاتها الجوية بأنها تأتي ردًا على سلسلة هجمات من جانب الحوثيين استهدفت سفنًا في مياه البحر الأحمر ومناطق بحرية تُعتبر قريبة من مصالح إسرائيل، الأمر الذي تعتبره الإدارة الأميركية تهديدًا يتطلب الرد بشكل مستمر.
