في خطوة مبتكرة لدعم قطاع الزراعة المستدامة، أطلق المركز الوطني لأبحاث الزراعة المستدامة مبادرة طموحة تهدف إلى توزيع 15 ألف شتلة مبتكرة على المزارعين في مختلف أنحاء المملكة.
وتنتمي الشتلات الموزعة إلى أصناف نادرة تم تطويرها بتقنية زراعة الأنسجة النباتية، والتي توفّر تركيزًا عاليًا من الزيوت العطرية وتتمتع بدرجة فائقة من التجانس والجودة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لدعم الاقتصاد الزراعي المحلي وتحقيق عوائد مستدامة للمنتجين.
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود المملكة لتحقيق أهدافها الزراعية الطموحة، التي تشمل إنتاج ملياري وردة بحلول عام 2026، مع الاستفادة من أحدث التقنيات في الزراعة، ويسعى المركز من خلال هذه المبادرة إلى دعم أهداف الخطة الوطنية، التي تركز على التوسع في الزراعة المحلية وتعزيز استدامتها، فضلًا عن تقليل استهلاك الموارد المائية وزيادة القدرة الإنتاجية للمزارعين.
تضاف هذه الخطوة إلى سلسلة من الإجراءات التي بدأها المركز الوطني للأبحاث الزراعية، والتي تتضمن تقديم دعم فني مستمر للمزارعين وتنظيم ورش تدريبية متخصصة تهدف إلى نقل أحدث التقنيات في زراعة الورد الطائفي، وهو ما يساهم في تعزيز القدرات المحلية والتوسع في استخدام أساليب زراعية متطورة.
ومن الجدير بالذكر أن المركز قام في عام 2024 بتوزيع أكثر من 70 ألف شتلة متنوعة على المزارعين في مختلف المناطق، مما ساعد في تنويع الزراعة وزيادة إنتاجية القطاع الزراعي في المملكة، وهذه المبادرة تسهم في تعزيز التنوع البيولوجي في الزراعة وتحقيق التوازن بين الإنتاج المستدام وحماية الموارد الطبيعية.
تستمر جهود المركز في تقديم حلول مستدامة للقطاع الزراعي، التي تساعد على تحقيق مستقبل زراعي مزدهر، مما يعزز مكانة المملكة كداعم رئيسي للزراعة الحديثة في المنطقة.