في خضم التصعيد المتواصل بين واشنطن وبكين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته رفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 125%، مما أثار ردود فعل واسعة وتحليلات من مختصين في الشأن الاقتصادي والسياسي.
ويندونغ تشانغ، أستاذ الاقتصاد التطبيقي والسياسات في جامعة كورنيل، رأى أن هذه الخطوة تمثل محاولة جديدة من ترامب لدفع الصين إلى تقديم تنازلات، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي قد يكون بانتظار أي إشارة تراجع من نظيره الصيني، لكنها على الأرجح لن تأتي سريعًا.
تشانغ حذّر من أن هذه المعادلة قد تدفع نحو مزيد من التصعيد، مؤكدًا أن الصين لا تبدو في موقع المتراجع، بل على العكس، فقد خففت خلال السنوات الماضية اعتمادها على المنتجات الأمريكية، خصوصًا الزراعية منها، منذ انطلاق الحرب التجارية السابقة قبل نحو ستة أعوام.
الخبير أشار كذلك إلى تغير في المزاج الشعبي والسياسي داخل الصين، حيث بات هناك تأييد واسع لمواقف التحدي تجاه السياسات الأمريكية، وهو ما يمنح القيادة الصينية مساحة أوسع في التمسك باستراتيجياتها وتوسيع بدائلها الاقتصادية داخليًا.
وفي ظل هذا التوجه، يرى تشانغ أن الإجراءات الأمريكية قد تأتي بنتائج عكسية، وأن الأسواق العالمية قد تتأثر سلبًا في حال استمر هذا التصعيد دون حلول دبلوماسية، ما يعزز احتمالات اضطرابات جديدة في الاقتصاد الدولي.
