أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن قوات الاحتلال تواصل التوسع داخل قطاع غزة، حيث تستولي على أراضٍ واسعة وتضمها إلى مناطق أمنية تم تفريغها من سكانها، في خطوة تهدف للضغط على حماس للإفراج عن الأسرى، على حد وصفه.
وخلال تفقده لمحور “موراغ”، أكد كاتس، أن هذه العمليات تساهم في تقليص المساحة الجغرافية لغزة وعزل مناطقها بشكل متزايد عن بعضها البعض.
وأشار إلى أن السكان المحليين يغادرون مواقع القتال، داعياً الأهالي إلى التحرك لإسقاط حماس والمطالبة بعودة المحتجزين، مؤكداً أن ذلك هو المسار الوحيد لإنهاء المواجهات القائمة، ومهدداً بتوسيع العمليات القتالية إلى كافة مناطق غزة حتى تتحقق الأهداف الإسرائيلية.
وفي ذات السياق، أشار كاتس إلى أن بلاده بدأت فعلياً بتنفيذ ما وصفه بـ”خطة ترامب”، والتي تتضمن فتح باب الهجرة الطوعية للفلسطينيين من القطاع، في إشارة إلى مشروع قديم أطلقه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وعادت إسرائيل في الثامن عشر من مارس إلى قصف مكثف لمناطق في غزة، بعد تعثر مفاوضات تخص المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة، الذي كان قد دخل حيّز التنفيذ في التاسع عشر من يناير عقب حرب استمرت لأكثر من عام.
وفي تطور ميداني دامٍ، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة أن قصفاً استهدف مربعاً سكنياً في قلب مدينة غزة أسفر عن مقتل 23 شخصاً، من بينهم نساء وأطفال، في واحدة من أكثر الضربات دموية خلال التصعيد الأخير.