شهد مترو القاهرة لحظة عفوية جمعت بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال جولة داخل محطة عدلي منصور، حيث خطفت إحدى اللقطات الطريفة الأنظار، بعدما تبادلا مزاحًا يحمل رسائل سياسية خفيفة الظل، في أجواء بدت غير رسمية رغم طابع الزيارة الرسمي.
وأثناء حديثهما عن أحد المشاريع الممولة فرنسيًا في قطاع النقل، بدا أن السيسي دخل في مفاوضة فكاهية مع ماكرون، إذ قال مازحًا إنه لن يدفع، طالبًا خفض التكلفة بنسبة عشرة بالمئة، الأمر الذي دفع ماكرون للرد عليه بروح مرحة قائلًا إن من حسن الحظ أنه عسكري وليس رجل أعمال، ما أثار موجة من الضحك، وتفاعلًا واسعًا على المنصات الاجتماعية.
المقطع المصور الذي انتشر سريعًا عبر مواقع التواصل، جرى تصويره خلال تنقل الزعيمين عبر الخط الثالث لمترو القاهرة، وسط استقبال شعبي لافت، حيث رافقت الجولة زيارات رسمية داخل محطة عدلي منصور، في إطار العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين منذ عقود.
وفي تعليق عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أشار الرئيس الفرنسي إلى عمق الشراكة بين باريس والقاهرة في تطوير شبكة النقل، مؤكدًا أن التعاون بدأ منذ ثمانينيات القرن الماضي، وأن الملايين من الركاب يستخدمون الخطين الأول والثالث يوميًا، إلى جانب مشروعات مستقبلية تشمل القطار المعلق باتجاه العاصمة الإدارية الجديدة.
ماكرون نشر كذلك تسجيلاً يوثق عبوره بوابة التذاكر باستخدام بطاقة إلكترونية تحمل صورته، حيث رافقه الرئيس المصري في لحظة بدت حيوية، ورسالة بأن العلاقات الثنائية تتجاوز الدبلوماسية الرسمية إلى تعاون ملموس في البنية التحتية.
وخلال الجولة، أعرب الرئيس المصري عن تقديره لدور فرنسا والشركات الفرنسية في تحسين شبكات النقل داخل البلاد، خاصة في القاهرة الكبرى، مشيدًا بمستوى الإنجاز في المشروعات التي أحدثت نقلة نوعية في التنقل العام، كما أكد أن مصر تمضي قدمًا نحو زيادة نسبة التصنيع المحلي في هذا القطاع، مشددًا على أهمية الالتزام بالمواعيد المحددة لإنجاز المشاريع الجارية.
من جانبه، عبر الرئيس الفرنسي عن إعجابه بالتطورات التي تشهدها البنية التحتية للنقل في مصر، مشيرًا إلى أن ما رآه يعكس طفرة فعلية، وأكد أن بلاده مستعدة لمواصلة دعم تلك المشاريع المستقبلية، بما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي متطور في مجال المواصلات.
