أعلنت وزارة الخارجية السورية، الأربعاء، عن تعرض عدة مناطق في البلاد لسلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية، ما أدى إلى إصابة عشرات المدنيين والعسكريين، في تطور يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة، وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن الهجمات وقعت خلال فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز الثلاثين دقيقة، واستهدفت منشأة بحثية في حي برزة بالعاصمة دمشق، إلى جانب مطار عسكري في حماة، متسببة في أضرار مادية كبيرة.
وأدانت سوريا الغارات، معتبرة أنها انتهاك واضح للقانون الدولي واستفزاز متعمد يهدف إلى زعزعة الاستقرار وإطالة أمد الأزمة التي تعيشها البلاد، وشددت دمشق على أن هذه الهجمات تأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى إضعاف قدراتها الدفاعية وعرقلة جهود إعادة الإعمار.
من جهتها، أكدت إسرائيل تنفيذ الضربات، مشيرة إلى أنها استهدفت مواقع عسكرية داخل سوريا بهدف منع ما وصفته بـ”التهديدات الأمنية” ضد أراضيها، وأضافت أنها ستواصل تنفيذ عمليات مماثلة عند الضرورة لضمان أمن مواطنيها، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الأهداف المحددة للهجوم.
وتأتي هذه الغارات في سياق حملة عسكرية مستمرة شنتها إسرائيل خلال السنوات الأخيرة داخل الأراضي السورية، مدعية أنها تسعى إلى منع وصول أسلحة متطورة إلى جهات تعتبرها معادية، ورغم تكرار هذه الهجمات، لا يزال التصعيد بين الطرفين يثير تساؤلات حول إمكانية تطور المواجهة إلى صراع أوسع في المنطقة، وسط غياب أي حلول دبلوماسية تلوح في الأفق.
