وضح الخبير الاقتصادي راشد الفوزان السبب الرئيسي وراء التراجع الحاد في الأسواق الأمريكية خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعبت دورًا رئيسيًا في هذا التراجع، حيث جاءت هذه الإجراءات ضمن خطة لدعم الاقتصاد المحلي عبر تقليل الاعتماد على السلع المستوردة وتشجيع الإنتاج المحلي.
وأوضح الفوزان، خلال مقابلة مع قناة “العربية”، أن هذه الرسوم استهدفت عدة منتجات، أبرزها الحديد والألومنيوم، إلى جانب سلع أخرى، وذلك في محاولة لمعالجة العجز التجاري الكبير الذي تعاني منه الولايات المتحدة مع عدد من الدول، وعلى رأسها الصين وكندا والمكسيك.
وأشار إلى أن العجز التجاري مع الصين وحدها يتراوح بين 200 و280 مليار دولار سنويًا، حيث تستورد الولايات المتحدة بضائع من الصين بقيمة تتجاوز 450 مليار دولار، في حين لا تتجاوز قيمة صادراتها إليها 250 مليار دولار، مما يعكس خللًا واضحًا في الميزان التجاري بين البلدين.
وأضاف أن هذا العجز التجاري يعكس اعتمادًا متزايدًا على الاستيراد بدلًا من تعزيز الإنتاج المحلي، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية إلى فرض رسوم جمركية جديدة، بهدف تقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية وتحفيز الصناعات الوطنية، في خطوة تهدف إلى إعادة التوازن الاقتصادي وتقليص العجز التجاري المستمر.