تنطلق منافسات ذهاب دور 16 في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء القادم في تمام الساعة السابعة إلا ربع بتوقيت مكة المكرمة.
تجمع المواجهة الأولى بين فريقي كلوب بروج وأستون فيلا، مباراة لن تكون سهلة على المضيف، والأفضلية نظرياً للإنجليزي.
وبعدها تأتي المباراة المرتقبة في هذه الجولة وهو ديربي محبي بنكهة أوروبية، إذ يستقبل الملكي ريال مدريد منافسة اللدود أتليتكو مدريد.
توقع نتيجة المباراة صعب للغاية، خاصة في ظل عدم تمكّن لاعبو الملكي من انتزاع الفوز من أتليتكو مدريد في لقائي الذهاب أو الإياب في مواجهات الإسباني الممتاز للموسم الجاري.
كبار الإسباني هذا الموسم يتناوبون الصدارة، ومن الطريف أن الريال وأتليتكو وبرشلونه نجحوا في احتلال المركز الأول في وقت ما خلال هذا الموسم!
ليس هذا الديربي المحلي هو الوحيد في هذه الجولة من دوري الأبطال، إذ يواجه العملاق البافاري بايرن ميونيخ نظيره بايرليفركوزن الأربعاء الموافق 5 مارس في تمام الساعة 9 مساءاً بتوقيت مكة المكرمة.
بايرن ميونيخ يحتل المرتبة الأولى في البونديزليجا حالياً، وبفارق 8 نقاط كاملة عن ليفركوزن. ومع ذلك، فالبايرن لم يتمكن من هزيمة ليفركوزن في الموسم الجاري من الألماني الممتاز، حيث انتهت مباراتهما في الدورين الأول والثاني، بالتعادل.
المهمة لن تكون سهلة على أي من الفريقين، وعليه، فمن المتوقع أن نشهد مباراة مثيرة للغاية يتبادل فيها الفريقان الهجمات ويتخليان عن حرصهما الدفاعي.
وأخيراً، يحل ليفربول ضيفاً ثقيلاً على باريس سان جرمان، في مباراة يسعى ليفربول لحسمها مبكراً في ملعب حديقة الأمراء قبل لقاء العودة في الأنفيلد والمقرر إقامته في 11 من مارس الجاري.
لم تكن القرعة رحيمة بالألمان أو الإسبان، وأوقعت أقوى ممثيلهم وجهاً لوجه، ومع ذلك، فهي كانت رحيمة مع الإنجليز الذين نتوقع لهم عبوراً مثيراً للجولة التالية والتي تقدمها أبرز مواقع مراهنات عالمية.

أيحسم سلوت الدوري الإنجليزي مبكراً؟
لطالما تأجل حسم الإنجليزي الممتاز لآخر مباراة أو أثنين في الموسم. ومع ذلك، لدى ليفربول هذا الموسم فرصة ذهبية لحسم اللقب مبكراً.
فليفربول – المتصدر – يتفوق بفارق 13 نقطة – ومباراة إضافية – على أقرب ملاحقيه نادي أرسنال الإنجليزي الذي يملك 54 نقطة.
ساهم في اتساع الفارق انتصار ليفربول الهام على نظيره نيوكاسل في المباراة التي جمعت بين الفريقين في فعاليات الجولة 27 من الإنجليزي الممتاز.
استقبل لاعبو الليفر هدية تعادل أرسنال نوتنهام فورست بصدر رحب، بعد أن نجح لاعبو نوتنهام فورست في إبطاء إيقاع المباراة وانتزاع نقطة التعادل من كتيبة أرتيتا.
مهمة نجح فيها لاعبو نوتنهام بامتياز، فهل يتمكنون من تكرار المهمة مرة أخرى وانتزاع نقطة تعادل أخرى من مطاردهم المباشر مانشستر سيتي ضمن فعاليات الجولة 28؟
مانشستر سيتي يظهر علامات التعافي تدريجياً، ومع ذلك، هناك الكثير من الألغاز التي يتوجب على جوارديولا حلها، معظمها على المستوى الدفاعي.
إلا أن مرموش المصري الوافد الجديد يشكّل لغزاً آخر لجوارديولا على الراجل معرفة كيفية التعامل معه. فهدّاف فرانكفورت لازال لم يجد حائراً مع حلول الإسباني!
فتارة يوظّفه جوارديولا في مركز رأس الحربة الصريح ويريح هالاند، وتارة أخرى يدفع به جنباً إلى جنب مع العملاق النرويجي، وأخيراً يستخدمه كجناح أيسر.
تشبه الفترة التي يمضيها مرموش الآن الفترة التي أمضاها مبابي عند انتقاله حديثاً للريال، ولكن مع صبر أنشيلوتي والمجهود المتصل الفرنسي، نجح مبابي أخيراً في إسكات المنتقدين. فهل يكرر مرموش الإنجاز؟!
وبعيداً عن السيتي، ينتظر توتنهام مواجهة صعبة حينما يستضيف برونموث في الجولة ذاتها. الفارق بين الفريقين في جدول الترتيب 10 عشر كاملة لصالح بورنموث!
أما أرسنال، الذي يسعى لاعبوه لعدم الابتعاد كثيراً عن المتصدر ليفربول، فلديه مهمة سهلة نظرياً صعبة تطبيقياً حينما يحل ضيفاً على مانشستر يونايتد في ختام الجولة 28 من الإنجليزي الممتاز.
سيظهر لنا في هذه المباراة جلياً إذا ما كان أرتيتا استسلم لتفوق ليفربول، أم أنه لازال يعوّل على تعقيدات الإنجليزي الممتاز غير المتوقعة ونتائج مبارياته المفاجئة.

قصة نجاح كلاوديو رانييري
أعلن نادي روما الإيطالي عن تعيين المدير الفني “كلاوديو رانييري” مديراً فنياً لفريق روما في 14 من نوفمبر من عام 2024.
المدرب جاء والفريق يعاني من نتائج سلبية متكررة، ولم يكن يعول الكثيرون عليه آمال كبيرة، خاصة في أنه قدم في منتصف الموسم تقريباً.
لكن الإيطالي لم يكن ينظر للأمر بهذه الطريقة، بل بدأ في إعادة بناء الفريق ومنح الفرص لبعض المواهب الشابه، مما أعاد تنظيم الفريق تكتيكيا بالكامل.
وبالفعل، بدأت النتائج الإيجابية في الظهور، إذ نجح روما في تحقيق انتصار كبير على ليتشي برباعية لهدف واحد، وبعدها انتصر على براجا في الدوري الأوروبي.
وعلى الرغم من تعثره أمام كومو، إلا أن الفريق عاد وعبر سامبدوريا في مسابقة الكأس، وسحق بارما بخماسية نظيفة في مسابقة الدوري.
ثم نجح روما في انتزاع نقطة تعادل غالية من مضيفه ميلان، وعاد ليحقق فوزاً غالياً على لاتسيو الإيطالي، وبعدها يحقق تعادل مميز ضد بولونيا.
تتوالى انتصارات روما على المستويين المحلي والأوروبي إذا ينجح الفريق في تحقيق الفوز على جنوه وأودينيزي وفنيزيا في الدوري المحلي، وعلى ميلان في الكأس، وفرانكفورت في الدوري الأوروبي.
وبعد أن كان روما من فرق أسفل ترتيب الدوري، أصبح يبعد الآن عن صاحب المركز الرابع – يوفنتوس – 9 نقاط فقط! والآن، ما توقعكم للمركز الختامي لروما الإيطالي في مسابقة هذا العام؟