تتصاعد التوترات السياسية في غينيا بيساو وسط خلافات حول نهاية ولاية الرئيس عمر سيسوكو إمبالو، الذي يرفض تدخل “إيكواس” في شؤون بلاده، بينما تعتبر المعارضة أن ولايته انتهت في فبراير 2024، تؤكد المحكمة العليا استمرارها حتى سبتمبر 2025، وفي خطوة مثيرة للجدل، أعلن إمبالو تنظيم الانتخابات في نوفمبر 2025 مع نيته الترشح مجددًا.
الأزمة بدأت في ديسمبر 2023 بعد قراره حل البرلمان دون تحديد موعد انتخابات، ما أثار اتهامات بتقويض الدستور، وردت المعارضة بالتهديد بالاحتجاجات والعصيان المدني، ورغم جهود وساطة “إيكواس” بالتعاون مع الأمم المتحدة، غادر وفدها البلاد بعد تهديدات بالطرد من قبل إمبالو، الذي اتهمهم بتجاوز صلاحياتهم.
في ظل هذا التصعيد، يبدو أن إمبالو يعزز تقاربه مع فرنسا، حيث أكد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الترشح لولاية جديدة/ ويرى محللون أن دعمه الفرنسي يمنحه جرأة لمواجهة “إيكواس”، التي باتت حذرة في تعاملها مع الأزمات بعد تجاربها في النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
