شهدت إيران تطورات لافتة مع تقديم محمد جواد ظريف، نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية، استقالته، بالتزامن مع إقالة وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي من قبل البرلمان، ما يعكس تصاعد نفوذ التيار المحافظ في ظل الضغوط الأمريكية المتجددة، وفق المونيتور.
وتأتي استقالة ظريف، الذي كان كبير المفاوضين النوويين، بعد خلافات حادة مع المتشددين الذين مارسوا ضغوطًا متزايدة عليه، بينما واجه همتي اتهامات بالتسبب في انهيار العملة الوطنية، حيث تجاوز الدولار 927 ألف ريال إيراني.
في ظل تصعيد واشنطن سياسة “الضغط الأقصى” على طهران، شدد المرشد الأعلى علي خامنئي على رفض أي مفاوضات مع الولايات المتحدة، في حين أبدى الرئيس مسعود بزشكيان رغبته الشخصية في الحوار، قبل أن يؤكد التزامه بتوجيهات المرشد.
وعلى الصعيد النووي، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%، ما يقربها من الحد المطلوب لتصنيع الأسلحة النووية.
وإذا قبلت الحكومة استقالة ظريف، فإن بزشكيان سيعين خليفة له، لكنه يظل خاضعًا لسلطة خامنئي، الذي يملك القرار النهائي بشأن هذا المنصب.