يخوض الهلال السعودي مواجهة قوية عندما يحل ضيفًا على باختاكور الأوزبكي في ذهاب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، في لقاء يحمل أهمية كبيرة للزعيم، خاصة في ظل الأوضاع التي يمر بها الفريق على الصعيد المحلي.
المباراة تُقام مساء الثلاثاء على ملعب باختاكور المركزي في العاصمة الأوزبكية طشقند، حيث يسعى الهلال إلى تحقيق نتيجة إيجابية تمنحه أفضلية قبل مباراة الإياب المرتقبة في الرياض.
ورغم أن الهلال يملك سجلاً مميزًا أمام باختاكور في المواجهات السابقة، حيث التقيا في ثماني مناسبات حقق خلالها الفريق السعودي خمسة انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات، إلا أن الفريق الأزرق يدخل المباراة وهو يعاني من تذبذب في الأداء خلال الدوري السعودي.
فقد تراجع الفريق إلى المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 51 نقطة، متخلفًا عن المتصدر الاتحاد بفارق ست نقاط، وهو فارق بدأ يثير القلق بين أنصار الهلال بشأن إمكانية تحقيق لقب الدوري هذا الموسم.
الهلال تعثر في عدة مباريات محلية كان مرشحًا للفوز بها، حيث فقد نقاطًا أمام فرق مثل الخليج وضمك والرياض، وهو ما أدى إلى اتساع الفارق بينه وبين الاتحاد المتصدر، مما يجعل من مواجهة باختاكور فرصة مثالية لاستعادة الهيبة والثقة قبل العودة إلى المنافسة المحلية.
ويدخل الهلال المواجهة وهو يفتقد بعض العناصر المهمة بسبب الإصابات التي أثرت على خيارات المدرب جورجي جيسوس، حيث يغيب كل من جواو كانسيلو، ورينان لودي، وحسان تمبكتي، وألكسندر ميتروفيتش، وياسر الشهراني، ما يشكل تحديًا للجهاز الفني في اختيار التشكيلة المثالية القادرة على تعويض هذه الغيابات.
في المقابل، يرى الكثيرون أن هذه المواجهة ستكون اختبارًا حقيقيًا لقوة الفريق وعمق تشكيلته، خاصة أن الهلال يمتلك بدلاء على مستوى عالٍ يمكنهم تعويض الغيابات وتحقيق الفوز، والمدرب جيسوس يدرك جيدًا أن أي تعثر في هذا اللقاء قد يزيد الضغوط عليه وعلى اللاعبين، ويؤثر على الروح المعنوية للفريق في المباريات المقبلة.
والهلال أمام فرصة ذهبية للعودة إلى الانتصارات وإثبات جدارته كمنافس قوي على اللقب القاري، فالفوز في هذا اللقاء لا يعني فقط وضع قدم في الدور ربع النهائي، بل يمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة قبل الدخول في المرحلة الحاسمة من الموسم.